الفساد : سرطنة اجتماعية ،، كل عمل يتضمن سوء
استخدام المسؤولية لأغراض خاصة . ويعتبر الفساد معوقا كبيراً أمام تطور المجتمع،
ويؤدي إلى زيادة في حالة الإحباط ،وانتشار اللامبالاة والسلبية ، لدى وأولئك الذين
يفقدون الثقة بتحسين أحوالهم بالطرق المشروعة،بحيث تترسخ قيم الأنانية والفهلوة
ويتراجع الاجتهاد، ويعرقل أداء المسؤوليات وإنجاز المهام والخدمات، وبالتالي تشكل
منظومة تخريب وإفساد تسبب مزيداً من التأخيرفي عملية البناء والتقدم، ليس على
المستوى والمالي فقط، بل في الحقل السياسي والاجتماعي والثقافي . وبالتالي يتقبل
الفرد في المجتمع نفسيا فكرة التفريط التدريجي في معايير أداء الواجب المهني
والوطني .
ويؤثر غياب معايير العلانية والنزاهة والمساءلة
والمحاسبة في عمل الهيئات السياسية والمؤسسات العاملة في المجتمع "التي هي
أصلا محدودة "،إلى الإخلال بمبدأ وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب مما
يسبب ضعف في الأداء، ويضعف ثقة المجتمع بالهيئات ،حيث يزيد الاحتقان الاجتماعي،
وتتعزز العصبية العائلية، وتتعزز المصالح الذاتية على حساب المصلحة العامة، ويبدأ
الاهتمام بتحقيق النجاح الفردي بغض النظر عن الطريقة التي تسلك من أجل ذلك النجاح
، كما ان انتشار الفساد وممارساته تؤثر علي صورة الشعب والنضال الفلسطيني أمام
الشعوب المحبة والصديقة . .. ولعل ما ورد يشر علي أهمية أجراء التغيرات والإصلاحات
في مؤسسات المجتمع وفق أسس تعزز الشفافية والمسالة في عملها. للقيادة والمجتمع
دورهما في تعميق مفهوم النزاهة ومكافحة الفساد :
• النزاهة: هي الابتعاد عن كل ما
يسيء من ممارسات، تؤدي إلى الإخلال بالواجبات والمهام المحدودة للتنظيم والعمل بكل
جدية وإخلاص، واستشعار المسئولية وحمل الأمانة التي عهدها إليه ابناء التظيم والمجتمع
.
• تنظيم نزيه = مجتمع متماسك
- فالقدوة الحسنة تؤتي ثمارها ، بمحاربة الفساد
في التنظيم والقائد لايقبل باي شكل من ألاشكال الإخلال بواجبات المسؤولية
الوطنية،هو القدرة على التأثير في سلوك الآخرين نحو تحقيق أهداف التنظيم وفق رؤية
وتخطيط إستراتيجي ينطلق من مهام وأهداف الاطار الذي يرأسه ، بما أكتسبه من مهامات
وقدرات علمية ويتسم ب :
- ادارة رشيدة
- العمل بروح النظام وليس بحرفية النظام .
- يؤمن بالعمل الجماعي ويعمل بروح الفريق
- يؤثر في سلوك الآخرين ولا يتأثر بمن حوله
- يشجع على الابتكار والإبداع ويشيد بجهوده وبمنجزاتهم
الآخرين
- لديه كرزما خاصة به مؤثرة حتى لو غاب، فهو
حاضر .
غازي الكيلاني
إرسال تعليق