التنظيم
لا وجود له إلا باعضاءه .والعضوية
في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" : حق لكل فلسطيني أو عربي
تتوفر فيه شروط العضوية، ويؤمن بتحرير فلسطين، ويلتزم التزاماً تاماً بالنظام
الأساسي للحركة وببرنامجها السياسي وبكافة لوائحها وقراراتها السياسية والتنظيمية،
باذلا الروح والعائلة والمال والنفس على مذبح الحرية والنصر. مؤمنا بان سلاحه
الصبر والاناة والتضحية والفداء بروحه ودمه بصمت وتصميم وعزم على تحرير
الوطن.وعندما يحتفل العضو بترديد القسم ويصبح عضوا، يكون قد بدأ حياة نضالية
وتنظيمية ،وينتظم في خلية أعضاء، التي تمثل وحدة بناء التنظيم
.
ويتطلب منة جهد فكري ونضالي ذاتي يبذله بنفسه، كي يرتقي في سلم المسؤوليات
والمهام النضالية، التنظيمية والجماهيرية. متحملا ما يترب عليه من التزام وسلوك
منسجم مع الوحدة الفكرية والتنظيمية لحركة فتح، بما يخدم تطلعات التنظيم
وجماهيرة، طموحا وتجسيدا لتحقيق الأهداف المرحلية والإستراتيجية لفتح.
ويتطلب من
القيادة في إطار واجباتها التنظيمية بدءا من مسؤوله المباشر، ان ترعى
هذا الاخ الذي انتظم عضوا في إكسابه معارف وتجارب النضال ، وتدريبه على
ممارسة القيم والتقاليد الثورية على مستوى الحياة الداخلية للتنظيم وعلى مستوى
العلاقات في المجتمع حتى يتصلب عوده نضاليا في مواجهة الشدائد، وفي نقل مبادئ
وأفكار وسياسة التنظيم،والانتقال به الى مستوى العضو الفاعل بكفاءة تنظيمية ونضالية
في وعي واجباته وحقوقه .
فالتنظيم
الذي لا يقترب من أعضائة الا بقوالب روتينية ضيقة وينظر اليهم مجرد أعداد للحشد
والاستعراض في المناسبات فقط . لن يجد أعضاء قادرين على تجسيد وتطبيق برامجة
وسياساته وقيادة الجماهير،،، ولن يحالفه النجاح في الممارسة العملية مهما كان
نظريته قوية واراءه صائبة ، ويصاب بالضعف والعجز ،حينها سيخرج من حقيقة التنظيم
ويتحول إلى عبارة عن مجموعة من اناسٍ عديمي الارادة والصبر لا يتجاوز مستواهم
مستوى" الارقام"، ولن يتمكنون من ادارة انفسهم بنفسهم اذا لم يتواجد احد
فوق راسهم يديرهم.
فالعضو ليس
جزءا من التنظيم ، هو التنظيم بصورة مصغره، وكذلك الخلية والجناح والاقليم
وصعودا. فالعضوهو دائرة القوة والتأثير والبناء الفكري والتنظيمي في النضال
وأبعاده في التصرف والسلوك ، نحو مرحلة جديدة على مستوى الذات وحركة التنظيم
اليومية، واضعا طموحه في خدمة طموح فتح بالدفاع الوطني والإنساني وسط الجماهير
لتجسيد تعبئتها والوصول بها نحو الأهداف المرحلية والإستراتيجية في بناء
الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية.
الحفاظ على أعضاء التنظيم، هو الحفاظ على "فتح"
لان
العضو في "فتح " ليس رقماً داخل الاطار، بل هو عنصر
غنى ومتميز ومبدع داخل التنظيم" هذه الجملة تمثل جوهر مشروع النظام الداخلي
للحركة والمتجدد في نظامها الداخلي المؤتمر العام السادس. لذلك
يشعر من يردد قسم نيل شرف العضوية بالفرح والافتخار.
فمن
المنطق أن تفخر حركة فتح بأعضائها، ومن واجبها أن تحتضنهم لأن العضوية
في التنظيم هي الأستعداد الكلي للارتباط بالتنظيم . فالاحتضان يجب
تجسيده لمن يمنح شرف العضوية في مفهومها وواجباتها وحقوقها ومتطلباتها ، باغناء
العضو بما يتطلب فكرا وتنظيميا وتجربة أخوية ملؤها الود والمحبة والنضال وتحصينة بمناخ
تنظيمي من حيث الوفاق والتعاون والعدالة والمساواة ،وتوجيههم في قنوات صحيحة
وسليمة وتمكن الجميع من المساهمة في تفعيل الإطار ليسهم في بناء سد منيع
ضد النزعات الخاطئة والسلوك المعوج، ولا يحصل العطب والكسل والمرض والكذب
والانا المقيتة والنقل غيرالأمين .
- جاء
في النظام الداخلي لحركة "فتح"
المادة (
37 ) للعضو في الحركة ممارسة الحقوق منها التالية :
1 -
ان يتمتع العضو بحماية ، بمعنىان لايفصل او يهمل او يجمد الا بعد ان تتم محاكمته
وادانته من قبل محكمة حركية
2
- أن تتاح له الحرية الكاملة في النقد والاعتراض والاحتجاج والمناقشة
والحوار والسؤال ضمن الجلسات التنظيمية وحدها.
3-
أن ينتقد وان يطلب محاسبة أية شخصية قيادية ضمن التسلسل التنظيمي.
4-
أن يدافع عن نفسه أمام اللجان والهيئات القيادية ولجان الرقابة والتحقيق إذا اتهم
أو طلبت محاسبته.
5-
أن يتسلم رداً على استفساراته وتساؤلاته في مدة أقصاها شهر.
غازي الكيلاني
Kommentar veröffentlichen