الأمن ، المخابرات والأستخبارات العسكرية،،،
الامن : موجود منذ ان خلق الله عزوجل سيدنا ادم عليه السلام، بدأ التفكير بالحماية،، فحمى عورته ، واختار الكهف مكانا أمنا للنوم بعد أن أغلق على نفسة بالاحجارحماية له . ومع تطور المجتمعات من الفرد الى الأسرة الى العشيرة فالقبيلة فالدولة، أدى الى إنابة مجموعة منهم مهمتها الحراسة والسهروالمراقبة لتأمين الحماية للجميع .ومع تطور المجتمعات، أصبح مفهوم الامن علما قائما بذاته له أصوله وقوانينه وضوابطها الخاصة ومتطلباته. ولم يعد الامن يقتصرعلى البعد السياسي أوالعسكري فقط بل يمتد ليشمل البعد الإنساني،والأمن الاقتصادي والغذائي ،الثقافي والتعليمي، الحماية البدنيةوالرفاهية.
اليوم في كل دولة اجهزة أمنية مختلفة تقوم بمهام عدة ومتنوعة،منها جمع المعلومات، تقديرموقف، توفير الامن والحماية الوقائية من نشاطات المخابرات والحركات المعادية ، تقدم الحلول والاحتمالات للقيادة من اجل اتخاذ قرارات سياسية وعسكرية. وللقيام بكل هذه الواجبات تم تقسيم العمل وتشكيل عدة اجهزة لكل منها هدف مختلف:
أ- المخابرات العامة (الأمن الخارجي)،،
ب- الأمن الداخلي ،،
ت- الأمن الوطني ،،
ث- الأستخبارات ،،
1 - المخابرات العامة : تعتبرالمخابرات الجهة المكلفة رسمياً بممارسة الأنشطة والمهام الأمنية خارج الحدود الجغرافية للبلد. وتمارس المخابرات مهام أمنية محددة داخل الحدود لاستكمال الإجراءات والنشاطات التي بدأت بها خارج الحدود. وتتولى أتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من أية أعمال تعرض أمن وسلامة الوطن للخطر واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد مرتكبيها.
أ - مهام المخابرات العامة :الجمع المبكر للمعلومات وفق معايير مهنية تضمن دقة وسرعة ومرونة العمل، والكشف عن الأخطار الخارجية التي من شانها المساس بالأمن في مجالات التجسس والتآمر والتخريب الفكري والمادي والعمل على كشف العناصر المناوئة لها من خلال :-
أ- متابعة وملاحقة من يقدم لدولة أجنبية سراً من أسرار الدولة في النواحي العسكرية أوالسياسية، الاقتصادية والأجتماعية .
ب- تتولى المخابرات اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من الأعمال التي تعرض أمن وسلامة الدولة للخطر، بالتعاون مع الأجهزة الصديقة المشابهة لمكافحة أي أعمال تهدد الأمن المشترك شريطة المعاملة بالمثل.
ت-تقديم التقارير والتقيمات في القضايا التي يطلبها المستوى السياسي والتي تساعده في اتخاذ القرارات.
ث-يناط بجهاز المخابرات جمع المعلومات عن الأفراد والمؤسسات ذات العلاقة بأمن الدولة في حدود احترام مبادئ وأحكام القانون والحريات الأساسية للمواطنين.
ج- العمل على توجيه سياسات الحرب النفسية والسياسية ضد الاعداء.
ح- جمع المعلومات الخاصة عن عمليات التجسس والتخريب الفكري والمادي والعمل على كشف العناصر المناوئة لها بالتعاون مع اجهزة الدولة.
خ- جمع المعلومات عن الافراد والمؤسسات الاجنبية العاملة في البلد.
د- الحصول على معلومات عن جميع الاهداف العسكرية المتعلقة بالدول المعادية او المحتمل عداؤها.
ذ- المتابعة المستمرة للتطورات، والمشاركة في المؤتمرات واللقاءات ذات الاهتمام في الداخل والخارج.
ر- التخطيط والتنفيذ الفاعل للعمليات المختلفة في الدول ذات الاهتمام مع التركيز على الدول الاكثرحساسية والتي لها تأثير على الامن الوطني .
2 - الأمن الداخلي ( الشرطة ، الأمن الوقائي ، الدفاع المدني ) يناط بها المهام التالية :
- الأمن الداخلي : يمتد مفهوم الأمن الداخلي ليشمل كل عناصر ومكونات الأمن الفردي والأمن الجماعي، فهو أمن الدولة بكل مؤسساتها وأنظمتها ومصالحها التي يقوم عليها وجودها، بممارسة وظائفها واختصاصاتها النظامية والإدارية والسيادية لتحقيق الاستقرار والاطمئنان، على نحو يحقق السلامة والصيانة والحماية لكل المصلحة العامة والخاصة فيها من خلال:-
أ - حفظ الأمن والسلم الداخلي والنظام العام وتنظيم المرور
ب - حماية أمن المواطن وحقوقه وحرياته وحماية المؤسسات العامة والخاصة.
ت - المساعدة والتعاون في تنفيذ واحترام القانون.
ث - تقديم المساعدة المباشرة في أعمال الدفاع والانقاذ واطفاء الحرائق.
ج - تنفيذ التعليمات والأوامر الصادرة من المحاكم والقضاة. التوقيف والاحتجاز للخارجين عن القانون.
ح - متابعة كل فعل من افعال العنف او التهديد أيا كانت دوافعة وأغراضة بقصد القيام بعمل اجرامي فردي او جماعي لالقاء الرعب بين الناس وتحريض حياتهم للخطر.
· الأمن الوطني : هو حماية الدولة من خطر القهر على يد قوة أجنبية. وقدرة الدولة على البقاء والمحافظة على قيمها الأساسية... فالأمن الوطني هو تأمين الدولة من داخلها وحمايتها من التهديد الخارجي بما يكفل لشعبها حياة مستقرة توفر لها أسباب النهوض والنمو والتعبير عن هويتها بين الأمم وممارسةحريتها في أستغلال طاقتها البشرية وثرواتها الطبيعية للوصول إلى تحقيق أهدافها .
الأمن الوقائي: وهو مكلف بالكشف المسبق عن مصادرالجريمة قبل حدوثها سواء كانت: أمنية ، جنائية، سياسية ،والمساعدة في تنفيذ وأحترام النظام العام ، وتوفير المعلومات عن كافة نشاطات المؤسسات .
· قوات الأمن والشرطة : هي قوة نظاميه مسلحة تنحصر وظيفتها في الدفاع عن الوطن وخدمة الشعب وحماية المجتمع والسهر على حفظ الأمن والنظام العام والآداب العامة وتؤدي واجبها في الحدود التي رسمها القانون في احترام كامل للحقوق والحريات.
· الدفاع المدني: حماية الفرد؛ توعية المواطنين بأعمال الدفاع المدني والتعاون مع فرقها وتوزيع النشرات والإعلانات المتعلقة بعملها في زمن السلم والحرب.. تنظيم وسائل إطفاء الحريق وإنشاء وتهيئة غرف عمليات للدفاع المدني.
3 - الأستخبارات :
إن أعمال وأنشطة الاستخبارات كانت موجودة مع الإنسان منذ القدم، مارسها في سبيل تحقيق احتياجه، وحماية نفسه وقوته. وبذل القادة منذ عصورعريقة في القدم جهوداً كبيرة للحصول على معلومات عن الخصوم المنافسة لها،وعن مسارح العمليات الحربية المحتملة أوالمتوقعة . ومنذ الأزل والعمل الإستخباري يتصدر اهتمامات الإنسان ويقود ممارساته الحياتية . فكل إنسان أو مجتمع لابد أن يتصدر ما يريد قبل أن يباشر تنفيذ إرادته ،وأن يفكر بالمخاطر والعقبات التي تعترض طريقه ويبحث عن حل لها وبشكل طبيعي بإخفاء نواياه الحقيقية وأسلوب تنفيذ إرادته ليضمن نجاح قصده دون أن ينبه الآخرين إلى خططه ويمنع تأثيرالعدو عليه . الإنسان هو محور هذا العمل وقاعدته بالعقل ومنطلقاته للوصول إلى حقيقة الأشياء وعللها. اليوم ونظرا للتقدم المادي والتكنولوجي التام فقد أصبح العمل الإستخباري أفتك أسلحة العصر، ولم يعد بالمعنى السابق كفرع لعمليات القتال بل أصبح من أهم أولويات العمل السياسي للدول ، ولقد حلت الإستخبارات في زماننا محل حروب الجيوش التقليدية وأصبح التنافس العالمي صراعا في الذكاء أكثر من عالم الأسلحة.
أ - تعريف الاستخبارات :
الاستخبارات لغة: السؤال عن الخبر، وعند أهل اللغة الاستفهام وطلب الفهم، وقيل: الاستخبار ما سِيق أولاً ولم يفهم حق الفهم، وما سألت عنه ثانياً كان استفهاماً. والاستخبارات حقائق مبنية على معلومات متيسرة عن دولة أوجهة معادية في منطقة معينة، وهي محصلة جمع وتقييم وتفسير المعلومات المتعلقة بالاهداف المحددة. والخلاصة تعتبر الاستخبارات ضرورة هامة في الاوقات الراهنة او المستقبل، وذلك للتخطيط والتنفيذ وتطويرالخطط السياسات والعمليات في كل من وقتي السلم والحرب . ب - الاستخبارات العسكرية الفلسطينية ،،إحدى مكونات المنظومة الأمنية الفلسطينية التي تهدف مجتمعة إلى حماية الأمن القومي الفلسطيني وتطبيق القانون وحفظ النظام وأمن الوطن والمواطن، والعمل على إعداد المؤسسة الأمنية للقيام بواجباتها في الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته ومنع اختراقها، وتنفيذ تعليمات القيادة السياسية العليا، والقضاء على كافة الخروقات القانونية والأمنية. ويعين رئيس الجهاز بقرار من الرئيس وهو بدرجة وزير، ومدة تعيينه ثلاث سنوات ويجوز تمديدها لمدة سنة فقط .
ت - دورة الاستخبارات : للاستخبارات،، دورة أو حلقة تعرف بأنها الخطوات التي تتبع لجمع المعلومات وتحويلها إلى استخبارات الذي يتطلب جمعها معايرمهنية تضمن الدقة والسرعة للكشف عن الأخطارالتي من شانها المساس بالأمن. وتخضع المعلومات للتقييم الذي يحدد درجة المصداقية فيها، ومن ثم توزيعها للجهات المســتفيدة والتي تقرر التعامل معها فوراً أو تحفظ لحين الحاجة وتمر هذه الدورة بأربع مراحل:-
1- التخطيط لجمع المعلومات،،هي الخطوة الاولي في دورة الاستخبارات وتتم على النحوالتالي:-
أ- تحديد متطلبات الاستخبارات ،،
ب - تحديد وكالات الجمع المناسبة،،
ت - المتابعة والإشراف،،
2- جمع المعلومات ،،،هي الخطوة الثانية في دورة الاستخبارات، وهي أكثر المراحل صعوبة وفيها يتم السعى إلى استغلال كل مصادر المعلومات المتاحة، إلى أقصى حد ممكن للحصول على المعلومات التي تلبي المتطلبات وتستخدم في ذلك طرق عدة ثم يتم التبليغ عن المعلومات التي تحصل عليها باستخدام عدد من التقارير الاستخبارية الشفوية او التحريرية ..
3- إنتاج الاستخبارات ،،،إنتاج الاستخبارات هي الخطوة الثالثة في دورة الاستخبارات وتتم هذه المرحلة بثلاث خطوات هي :-
أ - تسجيل المعلومات الاستخباراتية المتحصلة كتابياً او بيانياً باستخدام عدد من الوسائل ابتداء من ملف بسيط إلى حاسب إلي .
ب - تقيم المعلومات،، لتحديد مدى ملاءمتها للموقف ومطابقتها له ولتحديد دقتها ومدى الاعتماد عليها .
ت - ترجمة المعلومات،، وهي الخطوة التي يتم فيها تحويل المعلومات إلى استخبارات .
4- توزيع الاستخبارات واستعمالها،،،هذه هي المرحلة النهائية في دورة الاستخبارات، ويتم التوزيع بإيصال المعلومات او الاستخبارات إلى المستعمل في الوقت المناسب.
*** أنواع الاستخبارات: تقسم الاستخبارات من ناحية العمل إلى :-
- الاستخبارات الإستراتيجية.
– أستخبارات دفاعية
– أستخبارات تكتيكية
أ = الاستخبارات الاستراتيجية : تتعلق بالمعلومات الخاصة بالمسائل الكبرى مثل المعلومات عن نوايا الدول المعادية وإمكانياتها العسكرية ،الاقتصادية ،الاجتماعية والسياسية والمعنوية ،مواطن الضعف والقوة لديها. وتهيأ هذه المعلومات لتقديمها إلى من يحتاجونها،وهم أولئك الذين يتولون التخطيط لوضع سياسة الأمن اللازمة للدولة في وقت السلم، كما تكون هي أساس التخطيط للعمليات العسكرية في وقت الحرب.
ب = الأستخبارات الدفاعية : هي إجراءات متخذة لحرمان العدو الحقيقي أو المحتمل من الحصول على أية معلومات تتعلق بالقوات والامكانيات، وتدمير فعالية استخباراته الموجهة ضد الدولة أو ضد القوات الحليفة،من خلال الطرق التالية: -
1- إجراءات الأمن الوقائية: وهي اخفاء المعلومات والمحافظة على المواد والحصانة ضد الدعاية وجميع
الإجراءات المانعة لتسرب المعلومات وقد قسمت احتياطات الأمن إلى قسمين: -
2- الأمن بين السكان: وهو النظام الوقائي الذي يمكن فرضه للحد من نشاط العناصر الهدامة الخطرة المؤذية في البلاد.
3- الأمن في الوحدات العسكرية: وتشمل على الأنظمة المفروضة على القوات العسكرية.
4- الإجراءات الفعالة(استخبارات الأمن): - وهي استيفاء المعلومات التي تقودنا لاكتشاف ومعرفة أشخاص قائمين على العرقلة والتخريب ،وعليه فقد بات من الضروري اللجوء إلى الإجراءات الهجومية ومعرفة عملاء العدو وذلك ليصبح أمر اخفاء الإجراءات الدفاعية مضمونًا ويشمل هذا القسم على:-
أ- استيفاء المعلومات بواسطة جميع الأفراد العسكريين والأهليين وتقديمها للمراجع المسئولة لتتمكن من الاهتداء على المشبوهين والجواسيس المتعاونين مع العدو ،او المخلين بالأمن.
ب- التحقيق في الحوادث ومع المشبوهين الذين تضمنتهم الإخباريات.
ت- متابعة المشبوهين ووضعهم تحت الرقابة إذا كان ذلك ضروريًا.
*** لضمان نجاح الاستخبارت الدفاعية يجب الانتباه إلى النقاط التالية:
1 - مراقبة الأشخاص والهيئات والجمعيات الاجنية العاملة إبان الحرب والسلم العاملة في المجتمع .
2 - إعلام المراجع المختصة عن أي نشاط تحريضي، أو أي حركة يشتبه بها من بعض الأحزاب والجهات أو التي يسيرها أو يمدها نفوذ مشبوة.
3- إعلام المسؤولين عن أي معلومات تأشر الى فساد اداري ، مالي ، اخلاقي .. الخ
4- التوعية وتدريب جميع الرتب من قبل ضباط أمن.
5 – تعاون جميع الرتب مع أركان الأستخبارات وضباط أمن الوحدات بالأشتراك مع أخصائي الأستخبارات .
*** الاستخبارات التكتيكية : تتعلق بالمعلومات ذات الطابع المحلي المحدود أو ذات طابع التخصص في ناحية محددة بوضع آني معين، في زمن السلم فتكون المعلومات التكتيكية لازمة باستمرار لرؤساء المنظمات السياسية والدبلوماسية. وهي في زمن الحرب معلومات ضرورية لجميع القادة على مختلف درجات السلم العسكري. ويتم ذلك من خلال:
1 - الاستطلاع الميداني،،
2 – التجسس بأنواعه،،
3 – الرصد والمتابعة،،
4 - التصوير ، وأستشارة ذوي الرأي ،،
5 - استجوابات الأسرى واللاجئين والفارين من العدو ،،
· الاستخبارات العسكرية : هذه التسمية معناها القوات العسكرية لها استخباراتها الخاصة بها. ويعرف بأنها مجموعة من الضباط والمراتب والاختصاصيين المدنيين المتفرغين للعمل الاستخباراتي والأمني. بجمع المعلومات لمعالجتها وتقدير الوضع والمعطيات اللازمة لمساعدة القيادة بالجاهزية في اتخاذ القرار السياسي لمواجهة المخاطر. مبني على حقائق ومعلومات متيسرة عن جهات معادية في منطقة معينة، وهي محصلة جمع وتقييم وتفسير المعلومات المتعلقة بالاهداف المحددة
· مهام جهاز الاستخبارات العسكرية: جمع وتحليل المعلومات وتقدير الوضع وتقديم المعطيات (الحلول) للقيادة من اجل اتخاذ القرارات، للقيام بعمليات وقائية لتوفيرالامن. وفي الوقت نفسه مكافحة عمليات التجسس والتخريب المعادية منها العسكرية والنفسية والاقتصادية .
1 - مراقبة مستوى الامن في الوحدات العسكرية بما في ذلك أمن الوثائق والافراد والاسلحة.
2 - استخدام مصادر المعلومات المتوفرة لمراقبة نشاطات العدو.
3- التأكد من حسن ضبط وولاء الضباط او الجنود ..
4 - الاشراف والتخطيط للتثقيف الامني لمنسوبي القوات العسكرية واعداد الكادر..
5 - التنسيق مع الاجهزة والعمل معا علي مكافحة الجريمة والمخدرات في الوحدات العسكرية..
6 - ارسال تقارير يومية عن الحالة الأمنية والاقتصادية ،الاجتماعية والسياسية ومراقبة الشارع ورصد كافة التحركات المشبوهة..
7 - رصد وجمع المعلومات عن كافة الأحزاب والتكتلات والكيانات السياسية والدينية والمنظمات الجماهيرية ورصد كافة تحركاتها ومراقبتها
· ضابط استخبارات :ضابط استخبارات،،هي كلمة ضابط لعنوان وظيفي ولا ينبغي الخلط بينه وبين الرتب العسكرية، وإن كان بامكان حاملي الرتب العسكرية أن يكونوا ضباط استخبارات كذلك. وهم العاملين في أجهزة الاستخبارات المدربين لجمع وتحليل المعلومات وعلى مراقبة وتقييم المخاطر التي تهدد أمن ومصالح البلد داخلياً وخارجياً. تتنوع متطلبات العمل بتنوع الصيغة الوظيفية للضابط، فضابط العمليات التقنية يحمل مؤهلات مختلفة عن ضابط العمليات العادي. ويختلف الدور الذي يقوم به ضابط الاستخبارات باختلاف أهداف الجهاز التي يعمل فيه. تضم المسميات الوظيفية والمسؤوليات الشائعة بين ضباط الاستخبارات:
1- ضابط ميدان: الضابط الذي يدير خطة جمع الاستخبارات لمهام معينة..
2 - ضابط القضية: ضابط يدير عملاء الاستخبارات لجمع المعلومات الاستخباراتية الأولية، ويقضي ضابط القضية الوقت في تجنيد وأستغلال عملاء المصدر بهدف جمع الأستخبارات البشرية..
3 - ضابط جمع الاستخبارات ،،المجمع): الضابط الذي يجمع المعلومات، وليس بالضرورة أن يجمع المعلومات من مصادر بشرية ولكن يمكن أن يجمعها أيضًا من مصادر فنية مثل التنصت على المكالمات الهاتفية وأجهزة التنصت الخفية وعبر الإنترنت و التواصل الاجتماعي والوسائل الأخرى..
4 - ضابط عمليات: الضابط الذي يخطط أو ينفذ الخطوات الضرورية لإعاقة أو منع أنشطة الأشخاص أو الجماعات العدائية.
5 - ضابط محلل: ضابط يحلل المعلومات المجمعة ونتائج العمليات ليحدد هويات ونوايا وقدرات وأنشطة الأشخاص أو الجماعات العدائية، ولتحديد متطلبات العمليات المستقبلية. وبعد التحليل يكون المحللون مسؤولين أيضًا عن وضع التقرير النهائي ونشره... هذا المحلل قد يكون سياسياً، مادياً أو اقتصادياً. يتطلب من المحلل السياسي شهادة جامعية في العلوم السياسية، التاريخ، العلاقات الدولية. والتي تساعد على توسيع المدارك عن فلسفة وثقافة الشعب المستهدف، وكيفية دراستهم لتاريخهم القومي.
6- ضابط المخابرات المضادة: الضابط الذي يعمل على منع اكتشاف العملاء الأجانب أوالعدائيين لوكالة المخابرات وعملياتها أو أستغلال أو كشف أسرارها .
· مصادر الاستخباراتية: يمكن أن يستفيد ضباط الاستخبارات من مجموعة متنوعة من المصادر:-
أ- المصدر: هو الشخص أو الشيئ الذي يتم الحصول منه على معلومات بواسطة وكالات التجمع،
ب- العلومات: هي تلك الأخبار المتحصل عليها من المراقبات والتقارير والاشاعات،الصور ومن مصادر ووكالات مختلفة ...إلخ والتي تقدم استخبارات عند تحليلها،،
ت- الاستخبارات: هي المعلومات التي جرى تنسيقها وتقييمها وترجمتها،،
· مصادر المعلومات:-
1 - استخبارات المصادر المفتوحة: مثل مواقع التواصل الاجتماعي الإعلام المرئي والمطبوع ومواد المكتبات. أهميتها تكمن في فهم واستيعاب الأبعاد الثقافية والاجتماعية لبلد أجنبي، واستدراك التغيرات الطارئة والمتسارعة على عناوين الثقافة الشعبية. العاملون في هذا المجال عادة ما تكون لهم اتصالات بالدوائر الأكاديمية،،
2- استخبارات الاتصالات : التنصت على الاتصالات واعتراضها (مثل التنصت على المكالمات الهاتفية) ويضم استخبارات الإشارات والاستخبارات الإلكترونية والترصد اللاسلكي،،
3- الاستخبارات البشرية: (لاستخبارات المستخلصة من مصادر الاستخبارات البشرية، الاستطلاع، الرصد والمراقبة، أسرى الحرب والوثائق المستولى عليها ، المرتدون والهاربون، مجتازو الحدود مثل مراقبو الهدنة والقوات الدولية (العملاء أوالخلايا النائمة في العديد من الهيئات والأنشطة،،
4- استخبارات الإجراءات والتوقيعات : الاستخبارات المستخلصة من أصول التجميع التي تجمع وتقيم الملفات الفنية وخصائص مميزة في الكيانات المستهدفة،،
· عملاء الاستخبارات:-
عملاء الاستخبارات هم الأشخاص الذين يعملون لصالح ضابط استخبارات أو من قام بتجنيدهم، ولكنهم ليسوا موظفين لدى الجهاز الذي يعمل لديه الضابط . وينقسم عملاء الأستخبارات الى عدة أنواع :-
1 - عميل مصدر: مصدر أساسي للمعلومات، وهذا هو مصدر الاستخبارات البشرية الكلاسيكي،،
2- عميل التجنيد: العميل الذي يحدد المصادر المحتملة ويقترب منها لتقييمها أو تجنيدها (يصبحون في النهاية عملاء مصدر)،،
3 - العميل المحرض: العميل الذي يخترق المنظمات العدائية بهدف نشر معلومات مغلوطة من داخلها أو إعاقة عملياتها من خلال المكر والتدمير،،
4- العميل المارق: ضابط مخابرات سابق قد يكون خاضعًا لـ إشعار الرفض بحيث لم يعد يقبل توجيهات من الدائرة التي يعمل بها،،
5– عميل مزدوج : عميل أو ضابط أستخبارات يقبل أن يعمل مع أكثر من جهاز ،،
· الطاقم المعاون : هو الذى يضم الجواسيس والعيون والعملاء : -
1 - الجاسوس،، هو الذي يعمل لحساب دولتين في وقت واحد جاسوس بوجهين وهو أذكى وأخطر أنواع الجواسيس فلا يمكن ان ينجح في هذه المهمة سوى الشخص الذي يتصف بالذكاء والمكر الشديد حتى يستطيع ان يكسب ثقة الطرفين ويخدع كل منهما في نفس الوقت و غالباً ما تكون حياة الجاسوس المزدوج هي رهن لأي خطأ بسيط يقع فيه دون قصد،
2 - العين ،،هو الشخص الذى يقوم بنشاط التجسس لصالح بلاده ومكافأته فى هذه الحالة لا تقتصر على المال بل تشمل الرعاية الكاملة،،
3 - العميل،، هو الشخص ذو الجنسية الثالثة التى تختلف عن جنسية جهاز المخابرات الذى قام بتجنيده وجهاز المخابرات الذى يعمل ضده ،،
4- الطاقم الإدارى والفنى،، وهم طاقم العاملين لمساعدة أفراد الجهاز وهؤلاء لا علاقة لهم بنشاط الجهاز نهائيا بل يقتصر عملهم على المتابعة فى الشئون الفنية أو الإدارية.
· المعلومات الاستخبارية وأهميتها ،، إن كلمة معلومات تعني مجموعة المعارف وهي أساس عمل الأجهزة الإستخبارية، لذا نجد أن هذه الأجهزة تسعى لجمع كافة أنواع المعلومات بكافة الوسائل المتيسرة،. لأن المعرفة تحمل في طياتها القوة، والمعلومات هي عين القيادة وأذنها إذ بها توضع وتبني الخطط السليمة.لذلك تؤكد الأنظمة العسكرية أن علينا ألاّ نثق إلا بالمعلومات الأكيدة والتمسك دائماً بالحذرالتام، ولهذا تخضع المعلومات للتقييم الذي يحدد درجة المصداقية فيها، ومن ثم يتم التعامل معها فوراً أو تحفظ.
· تقييم المعلومات : يرد للعاملين في الحقل الأمني كم هائل من المعلومات يومياً في مختلف المجالات، عبر تقارير من مختلف أنواع المصدر، في كثير من الأحيان تكون المعلومات الواردة في تقرير واحد أكثر من موضوع، لذا يجب العمل أولاً على تفكيكها وفصل كل موضوع على حده حتى يسهل التعامل معه كوحدة واحدة، مما يؤدي إلى وضوح ومدى درجة صحة المعلومات ، مما يسهل الوصول لفائدة المعلومات الواردة لذلك يجب أن تقيم وفق أسس صحيحة ليتم التعامل معها كل حسب درجته فتمر بثلاثة مراحل هي: -
أ- تفكيك المعلومات (الفرز والتصنيف) .
ب- تحديد درجة صحة المعلومات .
1 - موثوق به -- %
2 - فوق الوسط من --% الى -- %
3 - وسط من --% الى -- %
4- غير موثوق به أقل من -- %
5 - غير معروف
ت- فائدة المعلومات:- بعد تقييم المعلومات ومصادرها تحدد فائدتها أوأهميتها لتوضع في التقرير درجات الأهمية هي :
1 - هامة للغاية ،،،، 2 – هامة .
3 - مفيدة ،،،، 4- غير مفيدة،،، 5 - قديمة
وعند تحديد درجة الأهمية للمعلومات يجب تحديد فوريتها أي السرعة التي يجب التعامل بها مع المعلومة . درجات الفورية هي :
أ- عاجل جداً: وهي المعلومات التي يجب التعامل معها في حدود 24 ساعة أو أقل .
ب - عاجل: وهي المعلومات التي يجب التعامل معها في حدود 48 ساعة أو أقل.
ت - عادي: وهي المعلومات التي يمكن أن تنتظر أكثر من 48 ساعة.
* درجة صحة المعلومات : ليس هناك وسيلة قاطعة لتحديد درجة صحة المعلومات لكن هناك (10) سؤال يمكن أن تساعد الاجابة عليها بقدر كبير في تحديد مدى صحة المعلومات الواردة الأسئلة هي :
- ما هو شكل المعلومات الواردة وحالتها ؟ (تقرير يدوي - تحريري - شفهي ) .
2- هل مضمون المعلومات منطقي ومعقول وهل يتوافق مع السوابق الموجودة ويتفاعل معها؟
3- هل وصل أي تأكيد أو تكذيب للمعلومة من مصادر أخرى ؟
4- هل مناك احتمال لأن تكون المعلومات خادعة ومضلة ؟
5- هل من الممكن أن يأتي تأييد أو تكذيب للمعلومة، وأن تدفع مصدر أخر لتنفيذ ذلك ؟
6- من هو أول مصدر المعلومات وما هي درجة الثقة فيه ؟
7- ما هي الظروف التي حصل فيها المصدرعلى المعلومة هل هي منطقية وهل يمكن أثباتها؟
8- هل يبدو أن المعلومات تعرضت لتغيير أو نقصان وهل التغيير أوالنقصان منطقي أم واضح؟
9- هل للمصدر فائدة شخصية من المعلومات ؟
10 – ما هو رأي الشعب ذات الصلة بالمعلومات ؟
* رجل الأمن الناجح :- ،،،هو الذي تتوفر فيه صفات الطاعة والإخلاص وحب العمل وحفظ الأسرار والصبر والمصابرة والأخلاق العالية المتمثلة في الإخلاص والتضحية .وعلية العمل للحصول على المعلومات من مصادرها الأصلية، لأن ذلك يختصر الوقت والجهد رغماً عن أن ذلك بات صعبا للاتي:
- تطور المعدات والأساليب وابتكار وسائل حديثة لحفظ المعلومات .
ب- تشابه وسائل وأساليب جمع المعلومات مما يجعلها مكشوفة .
ث- وصعوبة التفريق بين المعلومات الصحيحة والمدسوسة .
* صفات العمل الإستخباري : لرجال المخابرات،،
1 - الصفة الأولى : ( السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بمعصية . فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ).
2 - الصفة الثانية: الرغبة بالعمل والإندفاع الذاتي والشعوربأهمية العمل الملقى على عاتقة .
3 - الصفة الثالثة: الصدق والنصيحة في العمل، بمعنى التحري والدقة في المعلومات المجمعة وكتابة التقارير لما وقع فعلاً دون تحريف لأهداف أو زيادة أو نقصان وكتابة لأغراض شخصية والنصيحة تعني التعليق أو التحليل أو إبداء الرأي السليم وتقديم الملاحظات التي تطور وتقدم العمل .
4 - الصفة الرابعة: الدهاء والحيل والخديعة وحسن التصرف والتمويه. من أهم الصفات اللازمة لرجل المخابرات أن يكون كثير الدهاء والحيل والخديعة والتمويه وحسن التصرف في المواقف الخطرة والأمثل في أداء مهامه أو ظفر به العدو ... وحسن تصرفه وخدعته للأعداء في عمله الإستخباري وأن يتأكد كل منهم من جليسه واحذروا العيون والجواسيس بذكاء
5 - الصفة الخامسة: الخبرة والمهارة ،،المكتسبة من التجارب والمهارة في أداء الواجبات ، ومعالجة الأمور وتقييم المعلومات والاستنتاج الدقيق على كل الأصعدة العسكرية أوالسياسية أوالأمنية أوالأقتصادية
6 - الصفة السادسة: حفظ الاسرار والكتمان ،، وهي من أقصى صفات العمل الاستخباري وذلك لسرية العمل ودقة المعلومات وخطورة النتائج من تسرب المعلومات للعدو أو التحدث بها حتى لأقرب الأقربين إليه زوجه أو ولده وإستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ).
7 - الصفة السابعة: الإخلاص والتضحية ،، يجب على رجل المخابرات أن يكون مخلصاً في عمله بضمير حي وإستقامة ونزاهة ومستعد للتضحية في أي وقت يفترض فيه التضحية وذلك إنه قد يتعرض لشتى المغريات أثناء عمله من مال ونساء ووعود بمنصب.
8 - الصفة الثامنة: قوة الملاحظة ،، يجب أن يكون رجل المخابرات ذو ملاحظة دقيقة لاتفوته تفاصيل الأشياء وأن يكون حدسه صائباً ليصل إلى استنتاجات تعينه على عمله وتنقذه من الخطر، كما يجب أن يكون قوي الذاكرة لتعينه على حفظ المعلومات بدقة شديدة وتمكنه من ربط ملاحظاته ومعلوماته ببعضها البعض ليخرج منها بنتائج محددة وأسأل الشر مخافة أن أقع فيه )
9 - الصفة التاسعة : الأخلاق العالية والكريمة،، صفة رحمة يتصف بها الإنسان المحب لأهله ووطنه وهي صفة يتصف بعا رجل المخابرات لشعورخ بالدور الذي يؤديه لوطنة ولاخلاصه في العمل.
10 - الصفة العاشرة:- توصيل المعلومات ،، أصبحت مسؤولية جمع المعلومات وتثبيتها وتصنيفها وإيصالها للجهات المسؤولة في الوقت المناسب من أهم العمليات اللازمة لوضع النجاح لأي خطة عمل مهما كانت أهدافها أو أدارتها أو ميادينها وهي عملية تتخصص لها الإستخبارات على كل مستوى وساء كانت الإستخبارات حربية أو أمنية أو إستراتيجية فكل منها يلتقي حول مطلب واحد هو سرعة الحصول على أكبر قدر من المعلومات بأكبر قدر من الدقة.
غازي الكيلاني
Kommentar veröffentlichen